يعد تسوس جذور الأسنان مشكلة صحية شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص حول العالم. هذه حالة تسبب ألما شديدا و ارتباكا في الوظائف الأساسية للفم والأسنان. عندما نفكر في التسوس ، غالبا ما نفكر في تجويف الأسنان السطحي ، لكن السن ليس مجرد جزء سطحي ، تكمن جذوره في عمق العظام والأنسجة المحيطة. عندما يتعرض الجزء الداخلي الحساس من السن للتآكل والتلف ، يعاني جذر السن من التسوس. وعلى الرغم من أنه قد يكون أقل شيوعا من التسوس السطحي ، إلا أن التأثير على صحة الفم ونوعية الحياة يمكن أن يكون مدمرا. إذا أهملت لفترة طويلة ، يمكن أن يؤدي تسوس جذر الأسنان إلى التهابات شديدة وفقدان الأسنان.
ما هو تسوس جذور الأسنان
يعتبر التسوس من المشاكل الصحية الشائعة التي تؤثر على صحة الأسنان. وإذا تم إهمال علاج التسوس في المرحلة الأولية ، فإن الوضع يزداد سوءا ، مما يؤثر على الأنسجة العميقة للأسنان ، مما قد يؤدي إلى تعفن الجذور وتطور ألم شديد في الأسنان ، فضلا عن انتشار العدوى إلى الأسنان المجاورة وفقدان الأسنان المصابة. لذلك يوصى بزيارة طبيب الأسنان بانتظام لعلاج هذه المشاكل وتجنب المضاعفات المحتملة.
اعراض اصابة الاسنان بالتسوس من الجذور
توجد مجموعة من العلامات والأعراض التي تشير إلى إصابة الأسنان بالتسوس، وتختلف هذه الأعراض بناءً على مرحلة التسوس في السن.
- ظهور ألم حاد ومفاجئ في الأسنان بدون سبب واضح.
- شعور بألم خفيف أو حاد أثناء تناول الطعام أو الشراب البارد أو الساخن أو الغني بالسكر.
- حساسية شديدة في الأسنان.
- ظهور حفر أو فجوات واضحة في الأسنان.
- وجود بقع بنية أو سوداء أو بيضاء على سطح الأسنان.
- الشعور بألم عند الضغط على الأسنان أو عند المضغ.
اسباب تسوس جذور الأسنان
توجد عدة اسباب تؤدي إلى تكون نخور الأسنان الناتجة عن التسوس، وهذه العملية تتطور مع مرور الوقت وتنقسم إلى مراحل مختلفة، ومن أبرز الأسباب:
تكوُّن البلاك
وهو طبقة شفافة ولزجة تتشكل على سطح الأسنان، وتظهر هذه البلاك نتيجة تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر والنشويات وعدم التنظيف الجيد للفم بعد تناول تلك الأطعمة. في هذه الحالة، تبدأ البكتيريا في الاستفادة من هذه البلاك وتتكاثر، وفي بعض الأحيان، يمكن أن تتحول البلاك المتبقية على الأسنان تحت خط اللثة إلى “الجير السني”، وهذا يجعل إزالتها أكثر صعوبة نظرًا لأنها تشكل درعًا للبكتيريا.
هجمات البلاك
تساهم البلاك في إزالة المعادن الموجودة في طبقة المينا الصلبة الخارجية للأسنان، ويؤدي ذلك إلى تآكل المينا وظهور فتحات صغيرة أو ثقوب فيها، وتعتبر هذه المرحلة الأولى في تكون نخور الأسنان. تمنح هذه المرحلة البكتيريا والأحماض فرصة الوصول إلى طبقة العاج التالية، والتي تكون أقل سمكًا وأقل مقاومة للأحماض، حيث تحتوي طبقة العاج على أنابيب صغيرة ترتبط مباشرة بالأعصاب في الأسنان، وهذا يسبب الحساسية في الأسنان.
استمرار تدهور البكتيريا
مع تطور تسوس الأسنان، تستمر البكتيريا والأحماض في التقدم داخل السن المصاب، ثم تنتقل إلى النسيج الداخلي للأسنان، وهو اللب الذي يحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية. يتورم اللب ويتهيج بسبب البكتيريا، وتحدث ضغوط على الأعصاب بسبب عدم القدرة على التمدد، مما يسبب آلامًا حادة في المنطقة المصابة بالأسنان، وقد ينتشر الألم إلى جذور الأسنان ويمتد إلى العظام المحيطة بها.
عوامل الإصابة بتسوس جذور الأسنان
هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية تسوس الأسنان:
- تعرض الأسنان الخلفية والمسننة لمزيد من خطر التسوس نظرًا لوجود تجاويف وشقوق تجمع فيها بقايا الطعام بسبب صعوبة تنظيفها، بينما تكون الأسنان الأمامية أسهل في الوصول إليها وتنظيفها.
- تناول المشروبات والأطعمة التي تلتصق بالأسنان لفترة طويلة، مثل الحليب والآيس كريم والعسل والسكر والمشروبات الغازية والفواكه المجففة والكعك والبسكويت والحلوى الصلبة وحلوى النعناع والحبوب الجافة ورقائق البطاطس.
- تناول الوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية بشكل متكرر، حيث تزود بكتيريا الفم بالطاقة التي تحتاجها لإفراز الأحماض التي تتسبب في تآكل الأسنان.
- تنظيف الأسنان بالفرشاة بطريقة غير صحيحة وعدم تنظيف الأسنان بعد تناول الطعام، مما يزيد من تراكم اللويحات بسرعة ويسهم في تطوير التسوس.
- عدم الحصول على كمية كافية من الفلوريد، وهو معدن طبيعي يساعد في منع تسوس الأسنان.
- الجفاف الفموي الناجم عن نقص اللعاب، حيث يساعد اللعاب في تنظيف الأسنان من البقايا واللويحات. وتزيد بعض الأدوية أو الحالات الطبية أو التعرض للإشعاع في الرأس أو الرقبة أو العلاج الكيميائي من خطر تسوس الأسنان عن طريق تقليل إفراز اللعاب.
أخطر أنواع تسوس الأسنان
- التسوس من الفئة الأولى (تسوس الشقوق أو الحفر) يحدث عندما تظهر شقوق أو نتوءات طبيعية على سطح الضروس أو الأسنان الخلفية، وتزيد هذه الشقوق والأخاديد الطبيعية من احتمالية حدوث التسوس وتراكم الطعام ونمو البكتيريا، عندما تكون هذه الشقوق أعمق في فم الشخص، يزيد احتمالية حدوث التآكل ويصبح تنظيف الأسنان أكثر صعوبة. التنظيف العميق والمتكرر يساهم في الحد من حدوث هذا النوع من التسوس، وتلعب الحشوات الوقائية دورًا هامًا.
على الرغم من أن هذا النوع من التسوس يحدث بسهولة مقارنة بالأنواع الأخرى، إلا أنه الأقل خطورة لأنه ليس من السهل أن يصل إلى لب السن، ويمكن التحكم فيه بسهولة من خلال الحشوات، هذا النوع من التسوس سهل التشخيص، حيث تكون التجاويف واضحة على سطح السن بشكل ثقوب أو بقع سوداء سهلة الملاحظة، وسهولة التشخيص تسهم في سهولة العلاج.
- تسوس الأسنان من الفئة الثانية (التسوس البيني) يحدث نتيجة تراكم السكريات والنشويات في الفجوات بين الأسنان، حيث تتغذى البكتيريا على هذه السكريات وتفرز الأحماض التي تؤدي إلى تآكل الأسنان.
يعتبر التسوس البيني أكثر أنواع التسوس خطورة لعدة أسباب:
- يصعب تنظيف الطعام العالق بين الأسنان بواسطة الفرشاة والمعجون، ويتطلب استخدام خيط الأسنان بانتظام، والتنظيف بالخيط من العادات الهامة التي يتجاهلها الكثيرون.
- يصعب تشخيصه بالفحص البصري من قبل الطبيب المختص، ويحتاج إلى الأشعة السينية للتشخيص، على عكس النوع الأول من التسوس الذي يمكن تشخيصه بالفحص العادي بدون أشعة.
- يؤثر على سنتين متجاورتين بدلاً من سن واحد فقط، حيث يحدث بينهما.
- يصل إلى العصب بشكل أسرع من التسوس الأول، ويتسبب في تآكل أكثر بسبب صعوبة تنظيف المنطقة البينية للأسنان.
- تسوس أسنان الفئة الثالثة هي التسوس السطحي، وهو النوع الأكثر شيوعًا والأقل خطورة، يحدث التسوس السطحي عندما تتعرض طبقة المينا (الطبقة الخارجية الصلبة للأسنان) للتآكل نتيجة تراكم البكتيريا وتفاعلها مع السكريات والنشويات في الفم. يمكن لهذا النوع من التسوس أن يكون موجودًا في أي سطح للسن، بما في ذلك الأسنان الأمامية والخلفية.
عندما يحدث التسوس السطحي، يتكون بقعة بيضاء على سطح السن، وهذه البقعة قد تكون ملساء أو محفورة، إذا لم يتم علاجها في هذه المرحلة المبكرة، قد تتطور البقعة إلى تسوس أعمق وتكون ثقوبًا في مينا السن.
مراحل تسوس الأسنان
تتكون مراحل تسوس الأسنان من خمسة مراحل، ومع تقدم المراحل، يمكن أن يزداد الألم والإزعاج، كل مرحلة تحتاج إلى طريقة علاج مختلفة، وتشمل المراحل التالية:
ظهور البقع
تبدأ مرحلة تسوس الأسنان الأولى بظهور بقعة على سطح الأسنان، وعادةً ما تكون بيضاء أو صفراء اللون، تحدث هذه البقعة بسبب تراكم البلاك (اللويحات السنية) ونقص المعادن. في بداية المرحلة، قد لا تشعر بالبقعة، ولكن يجب إزالتها قبل أن تتطور إلى مرحلة أكثر خطورة.
يمكن عكس هذه المرحلة من خلال الحفاظ على نظافة الأسنان بتنظيفها بانتظام باستخدام الفرشاة والخيط الطبي، واستشارة طبيب الأسنان بشأن العلاج بالفلورايد. بالعناية المناسبة، يمكن أن تختفي البقعة دون الحاجة إلى إجراءات علاجية.
تآكل طبقة المينا
في المرحلة الثانية من التسوس، يستمر انحلال طبقة المينا بفعل البكتيريا حتى يتم الكشف عن طبقة العاج التي تكمن أسفلها، يمكن أن يصاحب هذه المرحلة تغير لون الأسنان وحساسية في الأسنان، قد يساعد استخدام معجون الأسنان المخصص للأسنان الحساسة في تخفيف الألم.
مع ذلك، يجب الحصول على العلاج المناسب من طبيب الأسنان لمنع تقدم التسوس إلى المرحلة التالية، يشمل العلاج خيارات مثل الحشوات والتيجان والترصيع، وذلك حسب شدة المشكلة وموقعها.
تسوس العاج
إذا لم يتم علاج التسوس قبل أن ينتهي انحلال طبقة المينا تمامًا، ستخترق البكتيريا طبقة العاج التي تكون مسامية مثل الإسفنج، مما يسمح للبكتيريا بالانتشار بسرعة وسهولة. يعتبر العلاج في هذه المرحلة أكثر صعوبة من المراحل السابقة ويجب أن يتم على وجه السرعة.
عادةً ما يصاحب تسوس العاج ألمًا أو انزعاجًا خفيفًا في الأسنان، ويمكن أن تصاحبه حساسية للحرارة والبرودة. يعتمد علاج تسوس العاج على حجم التلف ومدى تأثيره على السن. قد يشمل العلاج إزالة التسوس وتنظيف الأنسجة المتضررة، وتركيب حشوة لإعادة بناء الأسنان المتضررة.
تسوس طبقة العاج الداخلية
في هذه المرحلة، ينتشر التسوس إلى طبقة العاج الداخلية الناعمة والتي تسمى الدواعم. يمكن أن يصاحب هذه المرحلة ألمًا متزايدًا وتهيجًا في اللثة المحيطة. يكون العلاج في هذه المرحلة أكثر تعقيدًا ويتطلب عادةً إجراء علاج عصب السن أو استئصال السن.
تسوس العصب
في المرحلة الأخيرة من تسوس الأسنان، يصل التسوس إلى العصب في مركز السن، يكون الألم في هذه المرحلة شديدًا ومستمرًا، وقد يكون هناك تورم والتهاب في اللثة المحيطة. يجب علاج تسوس العصب في أسرع وقت ممكن لتجنب المضاعفات الخطيرة.
علاج تسوس العصب يتضمن عادة إجراء عملية جذرية لإزالة العصب المصاب وتنظيف الجذر. قد يحتاج السن المصاب إلى وضع تاج لتقوية هيكلة واستعادة وظيفته.
الوقاية من تسوس جذور الأسنان
- استخدم خيط الأسنان أو فرشاة أسنان بينية لتنظيف المناطق التي يصعب الوصول إليها بين الأسنان.
- فكر في استخدام الختام السني، خاصة إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بتسوس الأسنان.
- اشرب مياه الصنبور، حيث تحتوي معظم مصادر المياه العامة على الفلورايد.
- تجنب تناول الوجبات والمشروبات السكرية بشكل متكرر.
- يمكنك استخدام مضمضة الفم التي تحتوي على الفلورايد للحصول على حماية إضافية للأسنان.
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفيتامينات والمعادن الأخرى.
- تجنب التدخين وتعاطي التبغ.
- احمِ حالة الأسنان المعالجة عن طريق الحفاظ على نظافتها وزيارة طبيب الأسنان لفحصها بانتظام.
تخلص من ألم تسوس جذور الأسنان مع الشناوي
يعد تسوس جذور الأسنان حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأسنان إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. يحدث هذا التسوس عندما تنتشر البكتيريا من التسوس الموجود في المينا أو العاج إلى لب السن. قد يحدث ذلك بسبب عدم العناية الكافية بالأسنان أو بسبب عوامل أخرى مثل جفاف الفم أو اضطرابات الأكل. تختلف خيارات علاج تسوس الجذور بناءً على مدى انتشار التسوس. في الحالات البسيطة، يمكن إزالة التسوس و ملء السن المتضرر. وفي الحالات الأكثر تقدمًا، قد يكون من الضروري إجراء عملية قناة الجذر أو حتى استئصال السن تمامًا.في مراكز الشناوي لطب الأسنان، نحرص على استخدام أحدث التقنيات في علاج تسوس الجذور. يتمتع فريقنا من الأطباء بالخبرة والمهارة في تقديم العلاج الذي يلبي احتياجات كل فرد. نحن نسعى لتوفير الرعاية الشاملة والمتخصصة للمرضى للمساعدة في الحفاظ على صحة أسنانهم وإعادة ابتسامتهم الجميلة.
الاسئلة الشائعة
كيف اعالج جذور الاسنان؟
تحديد مدى الضرر من خلال الأشعة السينية.
تخدير السن.
حفر المينا للوصول للب.
إزالة العصب والأنسجة المتضررة من جذر الأسنان.
حشو الفراغ بمادة مطاطية.
وضع حشو مؤقت على السن.
وضع حشو دائم وتركيب تاج لحماية السن (قد لا يتم وضع تاج للأسنان الأمامية لعدم استخدامها في المضغ كما يحدث في الضواحك والضروس)
ما هي اعراض التهاب جذر السن؟
أعراض التهاب جذور الأسنان
- ألم شديد في الأسنان، قد يستمر لفترات طويلة.
- ألم في المضغ وتناول الطعام.
- ألم في الفك وفي حركة الفم.
- زيادة ضغط الدم في السن المصاب.
- زيادة الألم في حالة الضغط على السن المصاب.
- قيح ذو رائحة كريهة في الفم.
- حساسية شديدة لمشروبات والمأكولات الساخنة والباردة.
- تورم الوجه والخد من الناحية المصابة.